تعريب قوالبنا للبلوجر

طريقة تركيب قالب بلوجر

Powered by Blogger.

المتابعون

Saturday, January 12, 2013

ماذا أفعل حيال مشاعري البائسة؟

     

                                                                                                                                                     

   تريد مشاعر ساحرة

        

ولا تريد مشاعر بائسة عن التصنيف توقَّف … عن التصنيف فقط توقَّف … ثم شاهِد تريد متعة ولا تريد  ألماً الطاقة ليست سوى طاقة الألم والمتعة كلاهما ذات الطاقة الألم هو الطاقة وهي مُتقلِّصة والمتعة هي الطاقة وهي متمَددة لحظات تقلُّص الطاقة تشعرها على أنها ألم … تشعر بذاك الجزء من جسدك متوتراً، فهو يحمل من الطاقة المُكثَّفة، الكثير الطاقة ليست سوى طاقة .. هي صديقتك لا تٌصَنِّف إذاً إبدء بتوقُّفٍ عن التصنيف لحظة تصنيفك لها هي لحظة عدائك لها … هي لحظة خَلْقِك مسافة بينك وبينها أنظُر لها كصديق فالطاقة التي لا تُعَبِّر عن نفسها هي طاقة متوترة تدخل عضَلَك وتبقى مُختبئة هناك… متوترة ساعد تلك العضلة على أن تتنفَّس وسوف تُحرِّرها وبتحريرها تتحول متعة حقيقة الأمر أنها صديقتك المُختبِئة هي رصيدك وكنزك الذي فيك فلماذا تقوم بتصنيفها؟ أول ما تقوم به كباحثٍ عن الحق هو، المشاهَدة ما هي لحظة المُشاهَدة والشهادة؟ حينما تعلو وتعلو وتعلو وتعلو وتعلو وتعلوحينما تصل لذاك العلُوّ والسمُوّ وقد أصبح كل شيء صامتاًأنت في حال من اللاعقل، أعلى من العقل ببساطة الآن، شاهِد ما يدّعي أنه ألمك، بصمت وتلك الطاقة … نقطة الشهادة تلك، ستعبُر إلى كيانك وتمدّ جسور الوِد معهستتفتّح كالسِّحرأنت تستدعي الشافي  … الشاهِد … إتّصِل به وانوَصِلإنه النّفَس بين النّفَس .. إنه الكلّي … المشاهَدةهذا ما يُسَمّى بالشهادة البشر العادية تظنّ المراقبة هي مشاهدة زوجة الجيران مشاهدة ومراقبة حسابات الآخرين في البنوكهذه ليست بمشاهَدة ولا مراقبة إنما الشهادة حالة من سمُوّ الطاقةهي أنت وأنت على قمم جبال مشاهَدَتك وأنت على تلك القِمَم يختفي الألم يتحلَّل ويُحَوِّل طاقته لمتعةوعندها لا تقول… آآآآهٍ إنها المتعة الآنشاهِد فقط ستُحَوِّل الطاقة طريقها نحو الشاهِد الذي يُشاهِد إنك وفي اللحظة التي تُحدِّد بها نفْسك في متعةٍ أو ألم، تسجن نفسك داخل إحداها فتنعزل بها دون سواها شاهِد فقط لا تتوه في قلب إحداها وأنت على قمة سمُوَّك، والمتعة جنْبَك، شاهِد فقط طاقة المتعة ستتحوَّل لحالاتٍ أعلى وأسمى فالنشوة والمتعة ليست الحالة الوجودية المُطْلَقة … بل هو الشاهِد المُراقِب لا يعرف الألم … المُراقِب لا يعرف المتعة هو ببساطة شاهدٌ صامت فإن منَحتُك المتعة طوال الوقت، لسوف تتعب من المتعة نفسها لذا، فلتتذكر من جديد المتعة هي الطاقة تسري الألم هو الطاقة توقَّفَت عن الجريان المراقبة … المشاهدة … تتجاوز كلاهما لا تخشى الألم لا تتوه في المتعة شاهِد فقط … دون تصنيف لكن العقل يُشَوِّشني ويتدخّل من جديد…. عُد من جديد … عُد من جديد … عُد من جديد العقل هو العقل التشويش هو التشويش الشاهِد هو الشاهِد الغيوم تجري … هذا تشويش وهناك حال السماء وهي زرقاء العقل، هو الغيوم تجري. التشويش هو التركيز على الغيوم التي تجري. الغيوم تُسَبِّب اضطراب، لكن هذا عمَلها لماذا أنت في حربٍ مع الغيمة؟ هذا معناه أن الغيمة أصبحَت هوِيَّتك وشخْصَك حينما يأتيك التشويش … شاهِد فقط دَع التشويش يتابع عمَلَه السيارات تعبُر وتمُرّ … شاهِد زحمة السّيْر إنك وفي اللحظة التي تقول فيها (أنا مُشَوَّش)، تكون قد تُهت وسط زحامَك حينما تسمو وتعلو أنت تصل لحال من اللاعقل، فإن كان هناك تشويش، دَعهُ يُشَوِّش… تجَرَّد عنه فكم من الوقت سيستمرّ في التشويش عليك؟ لا تقُل سوى، حسناً حسناُ حسناً… سوف يدَعكَ وشأنك كلما قلتَ بأن هذا تشويش … سيزداد قوة أكثر وأكثر، فأنت تمنَحه طاقة، أنت توجِّه انتباهك له، أنت تقدِّم له طعامه تنحّى جانباً، لا تتدخل … لا تحكُم … شاهِد فقط

الحكيم سوامي راجنيش
ترجمة من قلب بشار


0 comments:

Post a Comment